السوق السعودي يرتفع بدعم البنوك والنفط وسط قفزات للأسهم الصغيرة

اختتمت السوق المالية السعودية تعاملات اليوم على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بصعود غالبية الأسهم، حيث حققت الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة مكاسب سعرية كبيرة، في ظل قيادة قوية من القطاع المصرفي.
كما تلقت السوق دفعة إيجابية من ارتفاع أسعار النفط، حيث زادت بنسبة 3%، متجاوزة مستوى 75 دولارًا للبرميل لخام برنت، مما عزز من جاذبية الاستثمار.
أنهى المؤشر العام السعودي تعاملاته عند مستوى 11108 نقاط، مرتفعًا بمقدار 87 نقطة، وهو ما يعادل نسبة 0.8%. وبلغت قيمة السيولة المتداولة 7.5 مليار ريال سعودي، مما يعكس نشاطًا ملحوظًا في التداولات.
تركزت السيولة بشكل أساسي على أسهم شركات كبرى مثل مصرف الراجحي، وبترو رابغ، بالإضافة إلى شركة الاتصالات السعودية "اس تي سي". وقد تم تداول 208.8 مليون سهم من خلال أكثر من 363 ألف صفقة منفذة خلال الجلسة.
كان لأداء أسهم مصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي دور بارز في دعم أداء السوق، حيث ارتفعت أسعارها بنحو 1.5% و 0.8% على التوالي، مما يعكس ثقة المستثمرين في هذه المؤسسات المالية الرائدة.
وشهدت أسهم شركات أخرى مثل سابك وسبكيم ومجموعة صافولا ارتفاعات متفاوتة تراوحت بين 1% و 3%، بينما سجل سهم أرامكو السعودية ارتفاعًا طفيفًا.
في سياق منفصل، أعلنت شركة أرامكو عن توقيع اتفاقية بيع وشراء حصص مع تحالف تقوده شركة بلاك روك للأصول الثابتة وشركة حصانة الاستثمارية، وذلك لبيع حصة ملكية في "شركة أرامكو لإمداد الغاز" مقابل 15.5 مليار دولار أمريكي. وأكدت أرامكو احتفاظها بملكية شبكة الخطوط واستمرار سيطرتها التشغيلية.
خلال جلسة اليوم، ارتفعت أسعار أسهم 181 شركة، وكان من بين أبرز الرابحين أسهم شركات صدر، ووفرة، والمتطورة، وباتك، وكذلك حلواني إخوان، حيث سجلت هذه الأسهم مكاسب بالحد الأقصى المسموح به (10%).
كما حققت أسهم شركات أخرى مثل مسك وصناعة الورق ومدينة المعرفة مكاسب جيدة تراوحت بين 8% و 9%.
في المقابل، انخفضت أسعار أسهم 18 شركة، كان من بينها سهم بترو رابغ الذي تراجع بنسبة 7.1%. وجاء هذا التراجع بعد إعلان مجلس إدارة الشركة عن تعديل التوصية السابقة بزيادة رأس المال عن طريق حقوق أولوية، حيث تم تخفيض قيمة الأسهم المطروحة من 9.26 مليار ريال إلى 7.95 مليار ريال، مع الأخذ في الاعتبار معدل تخفيض رأس المال الحالي.
كما شهدت أسهم شركات أخرى مثل بوبا العربية وبنك الرياض وبن داود انخفاضًا بأكثر من 1%، في حين لا يزال سهم بن داود يتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ الإدراج في السوق.